[rig]
فلسطين وطني ولن ارضى به بديلاً
طفلتي والقضيه
الاثنين, 21 يونيو, 2010
جيراني الاعزاء
بالامس كنت اتابع مع ابنتي ذات التسعة اعوام دروسها
تمهيدا لامتحانان نهاية العام الدراسي ،، وكانت مراجعتنا
فى مادة اللغه الانجليزيه ، لم يكن لها صلة لا من بعيد ولا
من قريب بموضوع القضية الفلسطينيه والارض الفلسطينيه
انا احاول ان اتابع معها وهي تتأمل بي اقول لها يا ماما الاسئله
مو بوجهي حبيبتي بالكتاب ، فقالت لي
ماما اسألك سؤال مو عن الدرس ، فقلت لها ضروري خلينا نخلص
مراجعاتنا اول فقالت هو سؤال بس وبنكمل .. فقات لها هاتي
ماما هو مين لي بيكره اليهود والاسرائيلين؟؟؟؟
انا قلت لها العرب والمسلمين حبيبتي ...
فنظرت الي وبتمعن وقالت ....
طيب ليش قاعدين بيتفرجوا على الاولاد والبنات لي بفلسطين ؟؟؟؟؟؟؟!!! انا فوجئت
صراحةً بالسؤال وتلعثم لساني لم استطيع ان اقول شيئاً..
اقسم بالله انني لم اتفوه بكلمة واحده لفتره دقائق فقالت لي ماما جاوبي
لساني لم يعد يقوي على الاجابه وانا التي تكتب بكل جرأة فى مقالاتي عن الارض والقضيه
ولم اكن عاجزة عن اجابة اي سؤال من اي من الاخوه بجيران ولساني ينطق بالحق الا انني
اري نفسي عاجزة امام ابنتي الصغيره .... الطفلة ذات الاعوام التسعه
يا الله يا الله مذا سأقول لها ؟؟ هل تفكيرها الصغير وقلبها الذي ينبض بالبراءة والطفوله..
وهي ابنة الدلال والعز والتي لا نؤول جهدأً فى تأمين كل ما يحتاجه الاطفال فى مثل عمرها
ومع ذلك اغرس في نفسها ان ارضنا هي فلسطين هي امنا هي حبيبتا واسرائيل مغتصبه
وسنعود يوماً وبالرغم من حدود تفكيرها الصغيره الا انها تسأل هذا السؤال
لماذا العرب والمسلمين يتفرجون على الاطفال لانها تقارن حياتها بحياتهم مما تراه
على شاشات التفاز .. بالله عليكم ماذا ارد او ماذا اقول وهل سيحتمل قلبها الصغير الحقيقه
والله لم استطيع فقلت لها عندما تنتهين من الامتحانات سنجلس ونتكلم بالموضوع ..
واقص عليك قصة فلسطين ،، فعادت وقالت ماما فلسطين وحده ست زينا ...
قلت لها هي ست ليست كمثل الستات العاديات دم ولحم .. هي بروح ست هى الامل
هي الارض التي ننتظر عودتها لنا لتحضننا بحضنها الدافي ،، فقالت يا ماما
انت بتاخدني بحضنك وبس بيسعني انا طيب كيف هي بدها تاخد كل الناس؟؟؟؟
والله لم امسك نفسي من البكاء وضممتها الي صدري وقلت لها ..
لا يا ماما العرب ما تخلوا عنا واطفال فلسطين بخير ما شا ء الله عنهم مع اني متاكده
جوابي لم يقنعها .. قلت لها ماما اولاد وبنات فلسطين زيك عندهم العاب وعندهم
اب وام خايفين عيلهم وكلهم شبعانين وبيروحوا على المدارس وبيلبسوا كويس وبيروحوا الالعاب
وبيلعبو ا مراجيح والزحليقه يا الله اكذب عليها وهي التي لم تصدق لانها تري باعينها
هل اقول لها لا يا ماما اطفال فلسطين بيصرخوا فى وجه العرب والمسلمين.......
ويقولون لهم اتقوا الله ولا تعاملونا كما فعل السفهاء منا ويصرخون ويصرخون ويقولون
انظروا الينا . اعتبرونا اولادكم وبناتكم .. كل يوم نتعرض للتعذيب والذل والهوان والموت
تمر علينا الاعياد ولا تخلوا عين طفل من الدموع ونقول لماذا؟؟ جئت ايها العيد ننظر الى
اطفال العالم الاسلامي يفرحون بالعيد الانحن ، يلبسون الجديد الا نحن .. ينتظرون العيديه من اهلهم
الا نحن ... اغيثونا لا نريد مالاولا سلاحاً لندافع عن نفسنا الكبار هم يدافعون عنا نريد ان نشعر
بشعور الاطفال.. الذين لا حول لهم ولا قوة الا بالله العلي القدير.....
لا نطلب قوافل اغاثة من الاغذية والاخشاب والاسمنت .. بل نريد شحنات من العطف والحنان
والابوة والامومة لا تنسونا نحن اطفال نعشق الحياة الكريمة ونقاوم الذل والمهانه......
هل اقول لها ؟؟ لا يا ماما احنا أبناء شعب طالما تباهي وتفاخر للانتماء لفلسطين الوطن المعطاء
فلسطين التي ارتوت ارضها بدماء الشهداء ...
ونحمد الله اننا نعيش على ارض الرباط ، أرض الكرامة .. وسط التخاذل والصمت العربي لقضيتنا .
كيف خطر ببال طفلة مثلها ان تقول العرب يتفرجون ... لانها تري بعينها من هم فى مثل عمرها
يقتلون ويذبحون ولا تري من ينقذ من يمسح دمعة يتيم هي تري وعينها لا تكذب فكيف اكذب
انا عليهانحن نعلمهم اننا ابناء حق ونحن الافضل والاجدر بالحياة ونعلمهم اننا الفلسطينيون
لا نقهر ولا تقدر علينا اسرائيل التي تقول عن نفسها انها العملاق الجبار بين شعوب الارض
كنا نقول للطفل الذي يموت ابوه او اي قريب له .....
أرفع رأسك اليهودي من قتلهم .. واليهود من دمروا وقصفوا ونهبواخيرات بلادنا
هذا ما نقوله لهم فى المقرر الدراسي .. وكنا نعلمهم ورؤوسنا مرفوعه عاليه لا نخاف ان ننقل
لهم المأساة دون خوف على مستقبلهم...
ولكن ماذا سنقول لهم الان وماذا نعلمهم فى المقرر الدراسي؟؟؟؟؟
هل الدم الفلسطيني . لم يعد يراق من قبل اسرائيل لاننا دمرناها ودحرناها وتخلصنا منها...
الدم الفلسطيني اليوم يراق على ارضنا بكل بساطة دون احترام للشخص الفلسطيني ودون مبالاة
من أصحاب الكراسي الذين تعطشوا وما زالوا متعطشين لها ..
ماذا نقول لاطفالنا ؟؟؟؟ الذي قتل امك وابوك واخوك وعمك وخالك وجدك ..................
هم أبناء جلدتنا وهم القتله الآن والسفاحين .. أم تقول انه مجرد تكتيك لدحر الاحتلال ..
ام هذا فتحاوي والاخر حمساوي لاننا والحمد لله خلاص طردنا الاحتلال .. وآن لنا ان نساوي
حساباتنا ونضرب بعضنا بعض .... ولكن للاسف وما يحيرنا ان هذا الاحتلال ما زال يعيش
على صدورنا وغصة فى حناجرنا ...
ما بال هذا الشعب غابت عنه القيم .. والتفكير .. هل اصبحنا مجتمع قبلي لا يوجد أمامه الا
حب الذات والمصلحة الشخصية ..
إتفقنا أن الدم الفلسطيني محرم شرعاً من عند الله .. ماذا يحدث؟؟؟؟
الكلمة الطيبه تنبت طيبا والسوء ينبت سوء ..
وديننا الاسلامي هو دين السماحة والصدق وليس القتل والدماء ...
فهل ستغيرون مفهوم الدين الاسلامي أمام أطفالنا .. وتقولون عن أنفسكم انكم تراعون الله
فى معاملاتكم لشعبكم.. هم يتعلمون منكم يا اصحاب القرار لانكم الدراسون للقيم الاسلاميه والفلسطينيه
كيف نلوم هؤولاء المتحذلقين بالقضيه والذين يطلقون الرصاص فى الشارع على اخوانهم ..
وننسي الاعلام ايضا والمحرضين الذين يتقاذفون بالسنتهم اسوأ الاتهامات على الفضائيات...
هل انتم مسؤولون؟؟؟؟ امام الله وامام انفسكم والتاريخ ...
تأكدوا سيأتي اليوم الذي سيثور هذا الشعب عليكم انتم الطرفين وتزول الغيمة من أمامه
وتنطلق وتحيا من جديد ثورة الشعب ويدحركم من امامه قبل ان يدحر اسرائيل
فبالله عليكم تنحوا جانبا اكرم لماء وجوهكم لانه لم يبقي لديكم شيئا من الكرامة ولا الحياء
لن اكذب على ابنتي وساقول لها الحقيقه ... المؤسفة