[center]اخوانى وأخواتي هذا مقال انا قرأته فى أحدي زوايا الصحف اليوميه فأعجبني وأحببت أن أنقله اليكم : تقبلوا تحياتي وأرجوا أن ينال إعجابكم : هذه القصة عن بطة تتحدث مع ثور : تقول البطة للثور .. كم أتمني بلوغ أعلي هذه القمة قال الثور ولم لا؟؟ يمكنني أن اضع لك بعض الروث -- أعزكم الله - حتي تساعدك على الصعود . وهكذا كان فآ اليوم الاول سكب الثور روثه بجوار الصخرة فتمكنت البطة من بلوغ ثلثها .. وفى اليوم الثاني ، وضع الثور روثه فى نفس المكان فأستطاعت البطة الوصول لثلثي الصخرة. وفى اليوم الثالث كانت كومة الروث قد حاذت قمة الصخره سارعت البطة للصعود ، ولكن ما ان وضعت قدمها على قمة الصخرة حتي شاهدها صياد فأرداها.. المغزي اخواني من هذه القصة القصيرة - وبكل وضوح- أن القذارة يمكنها أن تصعد بك إلي الآعلى . ولكن تبقيك طويلا هناك ، نعم يمكن للمرء أن يصعد ويبلغ منتهى حلمه إن سار علي الغاية تبرر الوسيلة . يمكنك أن الوصول إلي القمة وتحقيق ما تتمناه ، ولن يقف في وجهك شئ .. طالما أنه لا يهمك مبدأ ولا قانون ولا أخلاق ، وما الذي يجعل الوصول إلي القمة صعباً ويأخذ من الوقت الشئ الكثير ؟؟ إنه الالزام بالقوانين والأعراف والأخلاق والمبادئ وفوق كل ذلك الدين .. هذا يؤدي إلى استنتاج مهم مفاده أن التدرج مهم ، بل هو أمر طبيعي في الحياة .. فليست الحضارات بنيت هكذا سريعاً ، واعظم القادة والرجال ما سطروا أسماءهم فى السجل الذهبي للتاريخ إلا بعد حين من الدهر الطويل آخذين بسنة التدرج والالتزام بنواميس الكون والحياة .. إذن إن التدرج والالتزام بقوانين الحياة شرطان أساسيان لبلوغ القمم والبقاء عليها بإيجابيه فليست العظمة كما يقال بلوغ القمة ،، بل هو البقاء عليها وليس أي بقاء بالطبع ،، بل ذلك البقاء النافع المؤثر .. ومن يرغب البقاء طويلاً فعليه أن يعمل طويلاً وبشكل صحيح ،، أما الاختصارات فقد تؤدي بك الى القمم .. ولكن البقاء عليها عسير ومتعذر ،، والآسوأ من كل ذلك هو حتمية السقوط ،، وليس أي سقوط ،، بل ذلك المخزي والمؤلم فى الوقت ذاته ... فأختر أي االطريقين لبلوغ القمم .. الأمر بيدك لا بيد غيرك