[center]
فى بداية حديثى أحب أن أتحدث عن
أولا:
إن الإسلام هو الإستسلام والآنقياد لآمر الله تعالى، وطالما إن الآمر كذلك فإن المسألة ليست مسألة إقناع بقدر ما هى مسألة إيمان وإمتثال، فلا يحتاج المسلم فى كل تكليف إلى إقناع وبرهان ولكن طالما أن المسلم قد رضى بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبياً رسولاً
فلا يكون أمامه إلا سؤال واحد
هل ورد هذا التكليف فى كتاب الله عز وجل؟؟
فإن كان وارداً فيه سمعاً وطاعة وإن كان هذا التكليف حديثاً للنبى صلى الله عليه وسلم فيكون السؤال هو التأكد أولاً من صحة الحديث وهذا من اختصاص العلماء
..
الآن اوجه حديثى لكل شاب وفتاة لكل رجل وإمرأة وأوجهه لنفسى قبلكم لآننا لسنا ملائكة بل بشر ولسنا معصومين من الخطأ ولكن أفضلنا من يسرع ويتوب الى الله عز وجل.
إن أمر وجودنا فى هذه الحياة جد وأخطر من الجد!
فلا يحجبنك عن تصور عاقبتها أى لون من ألوان مغرياتها ولا ينسيك هوانها كثرة ما ترين من المتعلقين بها..
واذا كان الاجتياز بهذا الإمتحان قدراً مشتركاً بين الرجال والنساء على السواء.فإن المرأة تمتاز عن الرجل بحمل عبء أخر شديد الخطورة فى الدنيا وعظيم الآثر
قال جلا وعلا
( زُيَّن لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَات مِنَ النَّساء وَالْبَنيِنَ وَالْقَنَاطيرِ المُقَنطَرة مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّة وَالْخَيْلِ الْمُسَموَّمَة وِالآَنْعَامِ وِالْحرْثِ ذَلَكَ مَتَاعُ الْحيَاةَ الُّدنْيا والله عِندَهُ حُسْنُ الْمأبِ)
ال عمران13
فقد عد الله النساء فى أول مراتب الشهوات لخطورتها واهميتها التى وضعها زينة وابتلاء فى طريق الرجال
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء)
ولكن نريد ان نعرف كيف تكون النساء فتنة للرجال؟؟
ان الفاطر الحكيم جل وعلا أقام فطرة المرأة على أسس نفسية جعلت منها مطلوبة أكثر من أن تكون طالبة فهى مهما استشعرت إلحاحا غريزيا فى كيانها تظل مياله بدافع من عوامل نفسية أصلية لديها الى ان تتحصن بمركز الآنتظار.
ولكن الرجل يفرض عليه ظروف واسباب تجعله يلح فى طلبها والسعى وراءها وبذلك تكون المرأة فتنة للرجل أكثر ما يكون الرجل فتنة لها
فالمرأة تستطيع اذا شاءت ان تجعل نفسها بلاء صاعقاً للرجل لا يكاد يجد سبيلاً للنجاة منه..
وتستطيع ان تجعل من شأن نفسها عوناً على السير فى طريق السلامة والنجاة
وقد تم الإجماع على ان المرأة لا تحرز رضا الله تعالى عنها من الآعمال الصالحة كما تحرزه بالسعى فى سبيل يعين الرجل على الآستقامة الخلقية وضبط نوازعه الشهوانية ولا تتسبب لغضب الله تعالى بعمل من الآعمال المحرمة كما تتسبب الى ذلك بالسعى فى سبيل أن تثير فى الرجل نوازعه الشهوانية وتقصيه عن اسباب الاستقامة والعفة الخلقية
ان عفة الفتاة حقيقة كامنة فى ذاتها وليست غطاء يلقى ويسدل على جسمها وكم من فتاة محتجبة عن الرجال ظاهرها وهى تمارس معهم البغى والفجور فى سلوكها والعياذ بالله وكم من فتاة حاسرة الرأس سافرة الوجه لا يعرف السوء سبيلاً الى نفسها او سلوكها
.
يا أختى الفاضلة ويا نصف المجتمع بل المجتمع كله لآنه يخرج أجيالنا بعنايتك انتى وتربيتك الصالحة لهم.
ضعى الله عز وجل امامك فى كل عمل تعمليه فبيدك أن تكونى مدمرة وبيدك ان تكونى معمرة. وليس الكلام لكى انتى فقط بل للرجال أيضا
يا أخى فى الله ليس الكلام للفتاة فقط بل انت ايضا ولا تقول حقاً أنهم فتنة وبلاء علينا فى الآرض كما أخرجت حواء ادم من الجنة
.
أخى الفاضل كما النساء فتنة عليك فأنت أيضاً لست ملاك أعطاك الله عز وجل العقل لكى تميز به الصواب والخطأ
لكى تنقى نيتك عندما تتحدث مع فتاة أو تتعامل معها فإذا أعتبرتها شقيقة لك حقاً فأنتبه أن تخون الثقة التى أعطتها لك..واذا رئيت منها خطأ فقدم لها النصيحة ولا تسير وراء الخطأ وتدمر نفسك وتدمرها
..
واذا تمنيت ان تصبح زوجتك فتقى الله عز وجل وأدخل البيت من بابه ولا تجعل الشيطان يرشدك لطريق أخر يغضب الله عز وجل
أتمنى أخى وأختى أن لا أكون أثقلت عليكم بكلامى ولكن يجب أن نعين بعضنا على الصواب لكى نلتقى معاً ان شاء الله بجنة الرحمن
أسال الله ان يثبتنا واياكم لما يحبه ويرضاه
التوقيع
أختكم العابدة لله
عهد