للورد أوراق .. وشوك
أنهمرت الكلمات إنهمارا .. من غير موعد .. ومن غير سابق معرفة .. ومن غير أنتظار . ومن غير توقع .
لا تعرف النفس ماذا تريد ؟
لتلك الحكمة وردود الأفعال التي لا تراها ولا تعرفها ولا تقرها .. تقلب الموازين .. تقلب الحق باطلا .. ويبقى الحق لغزا حله يوم لقاء الله .
تتعاقب الأحداث .. والظروف .. وتتوالى .. بسرعة الزمن الحاضر .. وتمر الأحوال لهذه النفس .. بطرق مختلفة سريعة .. وكأنها تريد أن تحل كل ما يدور حولها من أحداث .. لتحق الحق .. وتعيد الحقوق المسلوبة .. وتضمد نفسا مكلومه .. ولكن السبل إلى الحلول قد تكون .. مرفوضة .. مستحيلة .. غير مستحبة .
فلا تملك هذه النفس إلا أن ترفع أكف الضراعة إلى الله إستجداءا وتذللا وترحما.
لا تشعر بما قالت .. ولم تحاسب على ما قالت .
ينهمر منها الدعاء .. جارفا من الشعور .. ينطلق من داخلك .. فتصيب به رضا نفسك .. العطشى لإرتواء الرضا .. والتي طالما أنتظرته .
بصوت حنون .. ودعاء خاشع .. بنغمة عفوية .. ونفس تلهج بسرد الدعاء تعمدته لا تلوي على شيئ .
اللهم يا الله يا علي يا عظيم يا حليم يا عليم أنت ربي وعلمك حسبي فنعم الرب ربي ونعم الحسب حسبي تنصر من تشاء وتذل من تشاء
أسألك العصمة في الحركات والسكنات والكلمات والإرادات والخطرات من الشكوك والظنون والأوهام
إلهي إنك تعلم ما نحن فيه وما نطلبه ونرتجيه من رحمتك في أمرنا كله فيسر لنا ما نحن فيه
في سفرنا وإقامتنا في حلنا وترحالنا
وسلمنا من الجهلة العابثين الفاسدين والعلل والآفات
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا
برحمتك نستغيث يا أرحم الراحمين
وصلي اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين