بسم الله الرحمن الرحيم
فضل السلام والأمر بإفشائه
845- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أيُّ الإْسلام خَيْرٌ ؟ قال « تُطْعم الطَّعَامَ ، وَتَقْرأُ السَّلام عَلَىَ مَنْ عَرِفَتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ » . متفق عليه .
846- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال « لما خَلَقَ الله آدم صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولئِكَ نَفَرٍ مِنَ الَمَلاَئكة جُلُوسٌ فاسْتمعْ ايُحَيُّونَكَ فَإنَّها تَحيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِك. فقال : السَّلام عَلَيْكُمْ، فقالوا : السَّلام ُ عَلَيْكَ وَرَحْمةُ الله ، فَزادُوهُ : وَرَحْمةُ الله » متفق عليه .
847- وعن أبي عُمارة البراء بن عازبٍ رضي الله عنهما قال : أمرنا رسولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِسَبعٍ : «بِعَيادَةِ الَمرِيضِ . وَاتِّباع الجَنائز ، وَتشْميت العَاطس ، ونصرِ الضَّعِيف ، وَعَوْن المظلوم، وإفْشاءِ السَّلام ، وإبرارِ المقسم » متفق عليه ، هذا لفظ إحدى روايات البخاري .
848- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤمِنوا حَتى تحَابُّوا ، أَوَلا أدُلُّكُمْ عَلَى شَئٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحاَبَبْتُم ؟ أفْشُوا السَّلام بَيْنَكُم » رواه مسلم .
849- وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول « يَا أيُّهَا النّاسُ أفْشُوا السَّلام ، وَأْطعِمُوا الطْعَامَ، وَصِلُوا الأْرحامَ ، وَصَلُّوا والنَّاس نيامٌ ، تَدْخُلوا الجُنَّة بسلام » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
850- وعن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر فيغدو مَعَهُ إلى صاحب بيعَة وَلا مْسكين وَلا أحد إلا سَلّم عَليه ، قال الطُّفيلُ :فَجِئْتُ عبد الله بنَ عُمرَ يَوْماً فاستَْتَبعني إلى السُّوقِ فقُلْت لَهُ : ماتَصْنعُ بالسوقٍ وأنْتَ لا تَقِفُ عَلى البَيْع وَلا تَسْألُ عَن السلع وَلا تَسُومُ بها وَلا تَجلسُ في مجالس السّوق ؟ وأقولُ اجْلسْ بنا ههُنا نَتَحدَّث ، فقال يا أبا بُطْن. وَكانَ الُطُّفَيلُ ذَا بَطْن إنَّما نَغُدو منْ أجْل السَّلام نُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِيناهُ ، رواه مالك في الموُطَّإ بإسناد صحيح .