gharamoh الرئيس
عدد المساهمات : 503 تاريخ التسجيل : 14/11/2009 العمر : 45 الموقع : مصر
| موضوع: اقوالهم وهم على فراش الموت الأحد يناير 10, 2010 3:49 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي فى الله
حفظكم الله بالإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقوالهم وهم على فراش الموت
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين و على النبي الكريم الصلاة و السلام
أما بعد .. فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت .. جمعتها تذكرة لنفسي أولا و لإخواني .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر حقيقة هذه الدنيا ... و خير ختام لهذه الحلقات .. اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ... في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة . و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف ، و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره ....... و عاد رسول الله إلى حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ، و إستبشروا بذلك خيرا ... و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا .. فبكت لذلك .. ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ... و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ... فقالت فاطمة : واكرباه ... فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ...... الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مرارا ...... و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ، قالت عائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالت عائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه أن نعم ... فلينته له ... و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء ، فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ... و في النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : .... مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و إرحمني ... و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليما
************************************************** *************
ابو بكر الصديق رضي الله عنه
لما احتضر أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد . و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما , فإن الحي أولى بالجديد من الميت . و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.
************************************************** *************
امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولما طعن عمر
.. جاء عبدالله بن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض . فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع . و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه . فقال : ضع رأسي على الأرض . فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟! فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض . فقال عبدالله : فوضعته على الأرض . فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.
************************************************** *************
أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه
قال حين طعن والدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . اللهم إني أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي . ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) بسم الله الرحمن الرحيم . عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .
************************************************** *************
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟ قالو : أخذناه قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها . ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا عجلتموني إليه , و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .
************************************************** *************
معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه
الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. : يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله ... روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .
حان أجل معاذ, ودعي للقاء الله... وفي سكرات الموت تنطلق عن اللاشعور حقيقة كل حي, وتجري على لسانه ,ان استطاع الحديث, كلمات تلخص أمره وحياته.. وفي تلك اللحظات قال معاذ كلمات عظيمة تكشف عن مؤمن عظيم. فقد كان يحدق في السماء ويقول مناجيا ربه الرحيم: " الهم اني كنت أخافك, لكنني اليوم أرجوك, اللهم انك تعلم أني لم أكن أحبّ الدنيا لجري الأنهار, ولا لغرس الأشجار.. ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات, ونيل المزيد من العلم والايمان والطاعة".. وبسط يمينه كأنه يصافح الموت, وراح في غيبوبته يقول: " مرحبا بالموت.. حبيب جاء على فاقه".. وسافر معاذ الى الله...
************************************************** *************
بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه
حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه .. فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه , و قولي وا فرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .
************************************************** *************
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه و أرضاه
لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟ قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا ... فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة , و أنا الذي أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه .. فقالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر قالوا : صاحب رسول الله ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث و قال : أنشدكم بالله , لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين.
************************************************** *************
الصحابي الجليل أبوالدرداء رضي الله عنه و أرضاه
لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله.
************************************************** *************
سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه
بكى سلمان الفارسي عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولي هذه الأزواد . و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة ! الإجانة : إناء يجمع فيه الماء الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام المطهرة : إناء يتطهر فيه.
لم يكن هناك من طيبات الحياة الدنيا شيء ما يركن إليه سلمان لحظة, أو تتعلق به نفسه اثارة, الا شيئا كان يحرص عليه أبلغ الحرص, ولقد ائتمن عليه زوجته, وطلب اليها أن تخفيه في مكان بعيد وأمين. وفي مرض موته وفي صبيحة اليوم الذي قبض فيه, ناداها: "هلمي خبيّك التي استخبأتك"..!! فجاءت بها, واذا هي صرة مسك, كان قد أصابها يوم فتح "جلولاء" فاحتفظ بها لتكون عطره يوم مماته. ثم دعا بقدح ماء نثر المسك فيه, ثم ماثه بيده, وقال لزوجته: "انضجيه حولي.. فانه يحصرني الآن خلق من خلق الله, لا يأكلون الطعام, وانما يحبون الطيب". فلما فعلت قال لها:" اجفئي علي الباب وانزلي".. ففعلت ما أمرها به.. وبعد حين صعدت اليه, فاذا روحه المباركة قد فارقت جسده ودنياه. قد لحقت بالملأ الأعلى, وصعدت على أجنحة الشوق اليه, اذ كانت على موعد هناك مع الرسول محمد, وصاحبيه أبي بكر وعمر.. ومع ثلة مجيدة من الشهداء والأبرار.
************************************************** *************
الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إني أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل . و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر . و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به . و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل . و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تصلي بعدها .
************************************************** *************
الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنه
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار , فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني لم أصب بمثلها !
************************************************** *************
الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني .. فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟! ثم بكى و قال : يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه.
************************************************** *************
الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه
حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله .... فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد ... شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله .. إني كنت على أطباق ثلاث .. لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار..... فلما جعل الله الإسلام في قلبي , أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه , قال : فقضبت يدي .. فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي . فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه , و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه , لأني لم أكن أملأ عيني منه , و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة , ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار , فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟
************************************************** *************
الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري
لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم : إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ... ففعلوا .. فقال : اجلسوا بي , فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين , إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا , و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي , و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم , ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي , و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث . و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي , حتى يكون أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم , فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء , ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي , ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث .
************************************************** *************
سعد بن الربيع رضي الله عنه
لما إنتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟ فقال سعد : إقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة و أنفذت في , فأنا هالك لا محالة , و إقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ...
************************************************** *************
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدةالليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل , و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه).
************************************************** *************
عبادة بن الصامت رضي الله عنه و أرضاه
لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن ثم قال : اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي فجمعوا له .... فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عبادة بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي . فقالوا : بل كنت والدا و كنت مؤدبا . فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم . فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، و لا تتبعوني بنار .
************************************************** *************
الإمام الشافعي رضي الله عنه
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟! فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول : و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا
************************************************** *************
الحسن البصري رضي الله عنه و أرضاه
حينما حضرت الحسن البصري المنية حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر و إستسلام !
************************************************** *************
عبدالله بن المبارك
العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله .... ثم فاضت روحه.
************************************************** *************
الفضيل بن عياض
العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم أفاق و قال : وا بعد سفراه ... وا قلة زاداه ...!
************************************************** *************
الإمام العالم محمد بن سيرين
روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية.
************************************************** *************
الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه
لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا : يا بني , إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا . يا بني , إني قد خيرت بين أمرين , إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ... قوموا عني , فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس .. قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه , و سمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا , فإذا هو ميت مغمض مسجى !
************************************************** *************
الخليفة المأمون أمير المؤمنين رحمه الله
حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير. فأنزلوه على الأرض ... فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه ... !
************************************************** *************
أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله
يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ... و إن كثيرك لحقير ... و إن كنا منك لفي غرور ... !
************************************************** *************
هشام بن عبدالملك رحمه الله
لما أحتضر هشام بن عبدالملك , نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء , ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .
************************************************** *************
أمير المؤمنين الخليفة المعتصم رحمه الله
قال المعتصم عند موته : لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !
************************************************** *************
أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد رحمه الله
لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال : احفروا لي قبرا ... فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال : ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... !
ويحكي عن هارون الرشيد لما اشتد مرضه أحضر طبيبا طوسيا فارسياً وأمر أن يعرض عليه ماؤه: أي بوله مع مياه كثيرة لمرضي وأصحاء, فجعل يستعرض القوارير, حتى رأى قارورة الرشيد فقال: قولوا لصاحب هذه الماء يوصي, فذهب الرشيد من نفسه وأنشد:
إن الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفع نحب قد أتى ما للطبيب يموت بالداء الذي قد كان أبرأ مثله فيما مضى مات المداوي والمداوى والذي جلب الدواء وباعه ومن اشترى
وبلغه أن الناس قد أرجفوا بموته, فاستدعى حماراً وأمر أن يحمل عليه فاسترخت فخذاه, فقال: أنزلوني, صدق المرجفون ودعا بأكفان فتخير منها ما أعجبه, وأمر بشق قبر أمام فراشه ثم اطلع فيه فقال: ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه. فمات من ليلته.
************************************************** *************
سعد بن أبي وقاص:
ذات يوم من أيام الرابع والخمسين للهجرة, وقد جاوز سعد الثمانين, كان هناك في داره بالعقيق يتهيأ لقاء الله. ويروي لنا ولده لحظاته الأخيرة فيقول: [ كان رأس أبي في حجري, وهو يقضي, فبكيت وقال: ما يبكيك يا بنيّ..؟؟ ان الله لا يعذبني أبدا وأني من أهل الجنة]..!! ان صلابة ايمانه لا يوهنها حتى رهبة المةت وزلزاله. ولقد بشره الرسول عليه الصلاة والسلام, وهو مؤمن بصدق الرسول عليه الصلاة والسلام أوثق ايمان..ز واذن ففيم الخوف..؟ [ ان الله لا يعذبتي أبدا, واني من أهل الجنة].
بيد أنه يريد أن يلقى الله وهو يحمل أروع وأجمل تذكار جمعه بدينه ووصله برسوله.. ومن ثمّ فقد أشار الى خزانته ففتوحها, ثم أخرجوا منها رداء قديما قي بلي وأخلق, ثم أمر أهله أن يكفنوه فيه قائلا: [ لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر, ولقد ادخرته لهذا اليوم]..!!
************************************************** ***********
عمرو بن الجموح:
وجاءت غزوة أحد فذهب عمرو الى النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل اليه أن يأذن له وقال له: " يا رسول الله انّ بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك الى الجهاد.. ووالله اني لأرجو أن, أخطر, بعرجتي هذه في الجنة".. وأمام اصراره العظيم أذن له النبي عليه السلام بالخروج, فأخذ سلاحه, وانطلق يخطر في حبور وغبطة, ودعا ربه بصوت ضارع: " اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي". والتقى الجمعان يوم أحد.. وانطلق عمرو بن الجموح وأبناؤه الأربعة يضربون بسيوفهم جيوش الشرك والظلام.. كان عمرو بن الجموح يخطر وسط المعمعة الصاحبة, ومع كل خطرة يقطف سيفه رأسا من رؤوس الوثنية.. كان يضرب الضربة بيمينه, ثم يلتفت حواليه في الأفق الأعلى, كأنه يتعجل قدوم الملاك الذي سيقبض روحه, ثم يصحبها الى الجنة.. أجل.. فلقد سأل ربه الشهادة, وهو واثق أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب له.. وهو مغرم بأن يخطر بساقه العرجاء في الجنة ليعلم أهلها أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم, يعرف كيف يختار الأصحاب, وكيف يربّي الرجال..!! ************************************************** *************
أبو سفيان بن الحارث:
بعد رحيل الرسول عن الدنيا, تعلقت روحه بالموت ليلحق برسول الله في الدار الآخرة, وعاش ما عاش والموت أمنية حياته.. وذات يوم شاهده الناس في البقيع يحفر لحدا, ويسويّه ويهيّئه.. فلما أبدوا دهشتهم مما يصنع قال لهم: " إني أعدّ قبري".. وبعد ثلاثة أيام لا غير, كان راقدا في بيته, وأهله من حوله يبكون.. وفتح عينيه عليهم في طمأنينة سابغة وقال لهم: " لا تبكوا عليّ, فاني لم أتنظف بخطيئة منذ أسلمت"..!! وقبل أن يحني رأسه على صدره, لوّح به الى أعلى, ملقيا على الدنيا تحيّة الوداع.
************************************************** *************
الإمام أحمد بن حنبل
حين احتضر الإمام أحمد جعل يكتر أن يقول: لا بعد, لا بعد فقال له ابنه عبد الله: يا أبة ما هذه اللفظة التي تلهج بها في هذه الساعة؟ فقال: يا بني عن إبليس واقف في زاوية البيت وهو عاض على إصبعه وهو يقول: فتني يا أحمد؟ فأقول : لا بعد, لا بعد (يعني لا يفوته حتى تخرج نفسه من جسده على التوحيد)
************************************************** *************
جابر بن زيد
ولما حضرت جابر بن زيد الوفاة قيل: ما تشتهي؟ قال: نظرة في وجه الحسن فبلغ ذلك الحسن، فجاء ودخل عليه، وقال له: يا جابر كيف تجدك؟ قال: أجد أمر الله غير مردود. يا أبا سعيد، حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الحسن: يا جابر قال رسول الله صلى لله عليه وسلم:" المؤمن من الله على سبيل خير، ان تاب قبله، وان استقال أقاله، وان اعتذر اليه قبل اعتذاره، وعلامة قبل ذلك خروج روحه يجد بردا على قلبه". فقال جابر: الله أكبر! اني لأجد بردا على قلبي. ثم فال: اللهم ان نفسي تطمع في ثوابك، فحقق ظني، وآمن خوفي وجزعي، ثم تشهّد ومات رضي الله عنه.
***************************************
الموضوع منقوووووووووووول للفاااااائده
ارجو كل من يجد خطأ ان ينبهني إليه
وجزاكم الله كل خير
| |
|